فصل: (سورة الشعراء الآيات: 18- 19):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{مستمعون}، جمع مستمع، اسم فاعل من الخماسيّ استمع، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.

.البلاغة:

المجاز: في قوله تعالى إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ الاستماع في حقه عز وجل مجاز عن السمع، اختير للمبالغة، لأن فيه تسليما للإدراك، وهو مما ينزه اللّه تعالى عنه سواء كان بحاسة أم لا.
وقال بعضهم: {إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ} جملة استعارة تمثيلية، مثل سبحانه حاله عز وجل، بحال ذي شوكة قد حضر مجادلة قوم يستمع ما يجري بينهم، ليمد أولياءه ويظهرهم على أعدائهم، مبالغة في الوعد بالإعانة.

.الفوائد:

كلّا:
قال سيبويه: وأما كلّا فردع وزجر، لا معنى لها عندهم غير ذلك.
وأقرب ما يقال فيها كما يقول ابن فارس:
إن كلّا تقع في تصريف الكلام على أربعة أوجه: الرّدّ، والردع، وصلة اليمين، وافتتاح الكلام بها مثل ألا. وفي القرآن الكريم أمثلة على هذه الأقسام الأربعة فلا تتعجّل...!
كلمة {رسول}:
يجوز أن تكون صفة للواحد والتثنية والجمع، مثلها مثل المصادر، حتى قيل: إنّ الرسول بمعنى الرسالة، ولذلك اعتبر من المصادر. واللّه أعلم...!

.[سورة الشعراء الآيات: 18- 19]:

{قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام التقريري، وعلامة الجزم في {نربّك} حذف حرف العلّة {فينا} متعلّق بفعل نربك بحذف مضاف أي في منازلنا {وليدا} حال منصوبة من ضمير الخطاب الواو عاطفة {فينا} الثاني متعلّق ب {لبثت} بحذف مضاف كذلك {من عمرك} متعلّق بحال من سنين- نعت تقدّم على المنعوت- {سنين} ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكّر، متعلّق ب {لبثت}.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نربّك} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لبثت} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(19) الواو عاطفة {التي} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لفعلتك الواو حاليّة {من الكافرين} خبر أنت.
وجملة: {فعلت} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {فعلت} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول {التي}.
وجملة: {أنت من الكافرين} في محلّ نصب حال من فاعل فعلت.

.الصرف:

{نربّك}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله نربيّك، وزنه نفعّك.
{وليدا}، صفة مشتقّة من الثلاثي ولد المبني للمجهول، وزنه فعيل بمعنى مفعول.
{فعلتك}، مصدر مرّة من فعل وزنه على لفظه بفتح الفاء.

.البلاغة:

الإبهام: في قوله تعالى وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ.
عدد نعمته عليه من ذلك ووبخه بما جرى على يديه من قتل خبازه وفظعه عليه بقوله: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ} ومن وجه التفظيع عليه أن في إتيانه به مجملا مبهما، إيذانا بأنه لفظاعته مما لا ينطق به إلا مكنى عنه ونظيره في التفخيم المستفاد من الإبهام قوله: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ}. ومثله كثير.
{فعلتك} مصدر المرة أو مصدر العدد، هو ما يذكر لبيان عدد الفعل.
أ- ويبنى من الثلاثي المجرد على وزن فعلة بفتح الفاء وسكون العين. مثل وقفت وقفة ووقفتين ووقفات.
ب- إذا كان الفعل فوق الثلاثي ألحقنا بمصدره التاء، مثل أكرمته إكرامة وتدحرج تدحرجة.
ج- إذا كان مصدره مختوما بتاء فيذكر ما يدل على عدده:
مثل: رحمته رحمة واحدة.
ملاحظة: إذا كان للفعل ما فوقه الثلاثي مصدران، أحدهما أشهر من الآخر، جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه، فتقول: زلزلته زلزلة واحدة وقاتلته مقاتلة واحدة ولا تقول زلزالة ولا قتالة.

.[سورة الشعراء الآيات: 20- 22]:

{قالَ فَعَلْتُها إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)}.

.الإعراب:

{إذا} بالتنوين حرف جواب لا عمل له الواو حالية {من الضالّين} خبر المبتدأ أنا.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {فعلتها} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنا من الضالّين} في محلّ نصب حال من فاعل فعلتها.
(21) الفاء عاطفة في الموضعين {منكم} متعلّق ب {فررت}، {لمّا} ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب المقدّر {لي} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله وهب {من المرسلين} متعلّق بمفعول به ثان ل {جعلني}.
وجملة: {فررت} في محلّ نصب معطوفة على جملة فعلتها.
وجملة: {خفتكم} في محلّ جرّ مضاف إليه، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: {وهب ربّي} في محلّ نصب معطوفة على جملة فررت.
وجملة: {جعلني} في محلّ نصب معطوفة على جملة وهب.
(22) الواو عاطفة {تلك} اسم إشارة مبتدأ، خبره نعمة {عليّ} متعلّق ب {تمنّها}، {أن} حرف مصدري.
والمصدر المؤوّل {أن عبّدت} في محلّ رفع عطف بيان للمبتدأ {تلك}.
{بني} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: {تلك نعمة} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {تمنّها} في محلّ رفع نعت لنعمة.
وجملة: {عبّدت} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.

.[سورة الشعراء: آية 23]:

{قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (23)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {ما} اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره {ربّ}.
جملة: {قال فرعون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما ربّ العالمين} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول: أي: هل ثمة إله غيري وما ربّ.

.[سورة الشعراء: آية 24]:

{قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)}.

.الإعراب:

{ربّ} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو {ما} اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات {بينهما} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط، وتم اسم كان.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: هو {ربّ}.. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إن كنتم موقنين} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجواب الشرط محذوف تقديره: فآمنوا به وحده.

.[سورة الشعراء: آية 25]:

{قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ (25)}.

.الإعراب:

{لمن} متعلّق ب {قال}، {حوله} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من {ألّا} أداة عرض للتعجّب.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تستمعون} في محلّ نصب مقول القول.

.[سورة الشعراء: آية 26]:

{قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)}.

.الإعراب:

{ربّكم} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو {ربّ} معطوف بالواو على ربّكم مرفوع.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: هو {ربّكم} في محلّ نصب مقول القول.

.البلاغة:

العموم والخصوص: في قوله تعالى قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ.
ذكر السموات والأرض وما بينهما قد استوعب به الخلائق كلها، ثم ذكرهم وذكر آباءهم بعد ذلك، وذكر المشرق والمغرب، فقد عمم أولا، ثم خصص من العام، لبيان أنفسهم وآبائهم لأن أقرب المنظور فيه من العاقل نفسه ومن ولد منه، وما شاهد وعاين من الدلائل على الصانع، والناقل من هيئة إلى هيئة وحال إلى حال من وقت ميلاده إلى وقت وفاته ثم خصص المشرق والمغرب، لأن طلوع الشمس من أحد الخافقين، وغروبها في الآخر، على تقدير مستقيم في فصول السنة، وحساب مستو، من أظهر ما استدل به ولظهوره انتقل إلى الاحتجاج به خليل اللّه، عن الاحتجاج بالإحياء والإماتة على نمرود بن كنعان فبهت الذي كفر.

.[سورة الشعراء: آية 27]:

{قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)}.

.الإعراب:

{الذي} اسم موصول في محلّ نصب نعت لرسولكم، ونائب الفاعل لفعل {أرسل} ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد {إليكم} متعلّق ب {أرسل}، اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ رسولكم لمجنون} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أرسل إليكم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.

.[سورة الشعراء: آية 28]:

{قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)}.

.الإعراب:

مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا.
وجملة: {تعقلون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.[سورة الشعراء: آية 29]:

{قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهًَا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)}.

.الإعراب:

اللام موطّئة للقسم إن حرف شرط جازم {اتّخذت} فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط {إلها} مفعول به أول منصوب و{غيري} مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه اللام الثانية لام القسم {أجعلنّك} مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والكاف مفعول به {من المسجونين} متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله أجعلنّك.
وجملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إن اتّخذت} لا محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أجعلنّك} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.

.الصرف:

{المسجونين}، جمع المسجون، اسم مفعول من {سجن} الثلاثيّ، وزنه مفعول.